قد لا تكون نجاراً ماهراً وقد لا تعرف فن البناء
وقد لا تملك أية موهبة مميزة لا من قريب أو من بعيد
لكنك حتماً تستطيع أن تمسك بيدك الخشب ليقطعه النجار
وتستطيع أن تناول رجل البناء الطوب ليقوم الجدار والبناء...
في خبايا نفسك مواهب مدفونة ابحث عنها هنا أو هناك، لا تستصغر نفسك ..
لا تقل أنا لا أفلح في شيء، لا تقل إني ولدت هكذا، لا حظ لي في الحياة..
فقط ..
انتبه ..
وفكِّر جيداً ..
فأنت طاقة مخزونة لم يستطع أحد أن يستخرجها أو يعرف كنهها..
أنت الوحيد الذي تستطيع ذلك، اجلس مع نفسك في لحظة استرخاء..
واسألها: من أنا؟ ما هدفي؟ ما حدود قدراتي؟
أسئلة كثيرة اطرحها على نفسك...
حتماً ستصل إلى جواب مقنع، ستكتشف أنك لديك قدرات كثيرة تستطيع أن تخدم بها الآخرين
وأولها الدعوة إلى الله...
تذكر عبدالله بن أم مكتوم كان أعمى شارك في إحدى المعارك الفاصلة
قال للجنود الأبطال وهو شاهر سيفه: وجهوني، وجهوني، فإني رجل لا أفر!
قالوا له: لِمَ خرجت معنا وقد أعذرك الله؟
قال: لأكثر سواد المسلمين!!
الله أكبر..
عرف قدراته وإمكاناته والواجب المنوط به!
كن صاحب موهبة، ابحث عنها، تعرّف إليها، وتمرن عليها، وستبدع فيها
فكل واحد منا مطالب ان يبحث بداخله عن الموهبه فهي النعمة التي
يهبها الله لنا لكي تميز البعض منا عن الآخر في مهمة التكليف
التي خصها الله لأحدنا وفضله بها على غيره لعلمه تعالى بان من يحملها
ويلد بها إن هي إلا أمانة ودين يؤدها بالنيابة عن المجموع