السلام عليكم
الإنسان اوله نطفه وآخره جثة تتعفن وتتساوى مع التراب!
هذه هي حقيقة كل إبن آدم فلماذا ينكرها؟
ولماذا يتكبر الإنسان ؟ ألم يعلم ان التواضع يرفع والكبر يضع؟
هل لم يسمع عن التواضع؟
دعوه ادعوكم لها لنعرف القليل عن هذا الكبير ونبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
التواضع في القرآن
مدح الله تعالى عباده ووصفهم بالتواضع وقال تعالى:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) الفرقان {63}
أي في سكينة ووقار متواضعين ليسوا مرحين ولا متكبرين
فكان التواضع من سماتهم التي خصهم بها الله تعالى
وحث عليه القرآن الكريم وجعله من الصفات الحميدة فوصى لقمان ابنه حيث قال تعالى:
( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)لقمان {18}
ونهى الله عن الكبر وذكر الانسان بنفسه حيث قال تعالى:
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37}
فهذا انت يا إبن آدم ولن تستطيع ان تبلغ الجبال طولا فتذكر ذلك واعرف حقيقتك
التواضع في حيات الانبياء
كان الأنبياء عليهم السلام في قمة التواضع
فكان ادريس عليه السلام خياطا وكان داوود عليه السلام حدادا
ورعى موسى عليه السلام الغنم
فلماذا لم يقل هؤلاء نحن بشرٌ اختارنا الله فلا نرعى ولا نعمل إلا بما يليق بنا !
تواضع محمد صلى الله عليه وسلم
كان بقمة التواضع صلى الله عليه وسلم
فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال ( أتى النبي صلى الله عليه و سلم برجل ترعد فرائضه قال فقال له : هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء)
ولم يقل أنا من اختارني الله-وقد اختاره- واطهر البشر-وهو اطهرهم- ولم يفخر بنفسه
وكان يحث على التواضع فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"من تواضع لله رفعه الله "
والتواضع رفعة يرفع الله بها عباده المتواضعين
وقال ايضا:
"يقول الله تبارك وتعالى من تواضع لي هكذا رفعته هكذا وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها إلى الأرض رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء"
فالله تعالى يرفع المتواضع ويضع المتكبر
وقال ايضا:
"إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، و لا يـبغي أحد على أحد"
أي أن نتواضع وهذه توصيه بالتواضع
و بعد هذه المجموعة القليلة من الاحاديث ننتقل لنرى كيف طبق السلف الصالح التواضع وكيف رفعهم التواضع
ابو بكر الصديق
قال رضي الله عنه
"وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع"
وقال لما ولي لخلافة المسلمين :
"وليت عليكم ولست بخيركم"
هذا وهو ابو بكر صاحب النبي بالهجرة وهو من سماه الصديق ومن المبشرين بالجنة يقول للمؤمنين لست بخيركم إذا من هو خيرٌ منه ؟
هذا من تواضع رضي الله عنه
عمر بن الخطاب
رأى عروة بن الزبير امير المؤمنين عمر يحمل قربة ماء فقال له:
(ألا ينبغي لك هذا. فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها)فهو يأدب نفسه بأدب التواضع
وقال له رجل من المؤمنين :لو زللت لقومناك بسيفنا
فماذا كان رده وهو الخليفة وامير المؤمنين ومن المبشرين بالجنة ؟
الحمد لله الذي جعل من يقوم عمر بسيفه
وكلنا يذكر قولته المشهورة عندما قال:
أصابت إمرأة وأخطأ عمر
وهذين المثلين لخير خلف لنبي الله فماذا كانت نتيجة هذا التواضع ؟
رفعهم الله واعزهم
وهذه هي عاقبة المتواضعين يرفعهم الله ويرفع شأنهم
هذه نماذج من تواضعهم وننتقل الى ما قاله الصالحين والعلماء في التواضع ونماذج لتواضعهم
الإنسان اوله نطفه وآخره جثة تتعفن وتتساوى مع التراب!
هذه هي حقيقة كل إبن آدم فلماذا ينكرها؟
ولماذا يتكبر الإنسان ؟ ألم يعلم ان التواضع يرفع والكبر يضع؟
هل لم يسمع عن التواضع؟
دعوه ادعوكم لها لنعرف القليل عن هذا الكبير ونبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
التواضع في القرآن
مدح الله تعالى عباده ووصفهم بالتواضع وقال تعالى:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً) الفرقان {63}
أي في سكينة ووقار متواضعين ليسوا مرحين ولا متكبرين
فكان التواضع من سماتهم التي خصهم بها الله تعالى
وحث عليه القرآن الكريم وجعله من الصفات الحميدة فوصى لقمان ابنه حيث قال تعالى:
( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)لقمان {18}
ونهى الله عن الكبر وذكر الانسان بنفسه حيث قال تعالى:
وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً {37}
فهذا انت يا إبن آدم ولن تستطيع ان تبلغ الجبال طولا فتذكر ذلك واعرف حقيقتك
التواضع في حيات الانبياء
كان الأنبياء عليهم السلام في قمة التواضع
فكان ادريس عليه السلام خياطا وكان داوود عليه السلام حدادا
ورعى موسى عليه السلام الغنم
فلماذا لم يقل هؤلاء نحن بشرٌ اختارنا الله فلا نرعى ولا نعمل إلا بما يليق بنا !
تواضع محمد صلى الله عليه وسلم
كان بقمة التواضع صلى الله عليه وسلم
فعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال ( أتى النبي صلى الله عليه و سلم برجل ترعد فرائضه قال فقال له : هون عليك فإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد في هذه البطحاء)
ولم يقل أنا من اختارني الله-وقد اختاره- واطهر البشر-وهو اطهرهم- ولم يفخر بنفسه
وكان يحث على التواضع فقد قال صلى الله عليه وسلم:
"من تواضع لله رفعه الله "
والتواضع رفعة يرفع الله بها عباده المتواضعين
وقال ايضا:
"يقول الله تبارك وتعالى من تواضع لي هكذا رفعته هكذا وجعل يزيد باطن كفه إلى الأرض وأدناها إلى الأرض رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء"
فالله تعالى يرفع المتواضع ويضع المتكبر
وقال ايضا:
"إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، و لا يـبغي أحد على أحد"
أي أن نتواضع وهذه توصيه بالتواضع
و بعد هذه المجموعة القليلة من الاحاديث ننتقل لنرى كيف طبق السلف الصالح التواضع وكيف رفعهم التواضع
ابو بكر الصديق
قال رضي الله عنه
"وجدنا الكرم في التقوى، والغنى في اليقين، والشرف في التواضع"
وقال لما ولي لخلافة المسلمين :
"وليت عليكم ولست بخيركم"
هذا وهو ابو بكر صاحب النبي بالهجرة وهو من سماه الصديق ومن المبشرين بالجنة يقول للمؤمنين لست بخيركم إذا من هو خيرٌ منه ؟
هذا من تواضع رضي الله عنه
عمر بن الخطاب
رأى عروة بن الزبير امير المؤمنين عمر يحمل قربة ماء فقال له:
(ألا ينبغي لك هذا. فقال: لما أتاني الوفود سامعين مطيعين - القبائل بأمرائها وعظمائها - دخلت نفسي نخوة، فأردت أن أكسرها)فهو يأدب نفسه بأدب التواضع
وقال له رجل من المؤمنين :لو زللت لقومناك بسيفنا
فماذا كان رده وهو الخليفة وامير المؤمنين ومن المبشرين بالجنة ؟
الحمد لله الذي جعل من يقوم عمر بسيفه
وكلنا يذكر قولته المشهورة عندما قال:
أصابت إمرأة وأخطأ عمر
وهذين المثلين لخير خلف لنبي الله فماذا كانت نتيجة هذا التواضع ؟
رفعهم الله واعزهم
وهذه هي عاقبة المتواضعين يرفعهم الله ويرفع شأنهم
هذه نماذج من تواضعهم وننتقل الى ما قاله الصالحين والعلماء في التواضع ونماذج لتواضعهم