انطلاقا من المجموعة السابقة خرجت حملة أخرى لرفع بنطلونات الشباب تحت شعار " يا كابتن حوش اللي حيقع منك"، وأكد أصحابها في بيانهم التأسيسي أن الحملة ليست بهدف السخرية، ولكن لتوعية الشباب وتنبيههم لخطورة الأمر، فإن ما يفعلونه تقليد أعمى لقوم لوط وقد يعرضهم لتحرشات عدة من السائحين خصوصا أن البنطلون "الساقط" هو رمز الشذوذ في أمريكا.
وهذا ما أشار إليه "محمد وايه" مسئولا الحملة في تصريحهم لشبكة إسلام أون لاين.نت، مؤكدين رفضهم التام لتلك "الموضة" الغربية التي انتشرت مؤخرا بين الشباب.
ويضيفا أن موقع facebook هو الآلية الوحيدة والمحببة لهم في حملتهم وذلك نظرا لانتشارها الواسع ولعدم قدرتهم على تقديم النصيحة لأقرانهم من الشباب على أرض الواقع، حيث إنهم لن يتقبلوا النصيحة المباشرة وسيعتبرونها تدخلا في شئونهم الخاصة.
ويقولان إن عدد المشاركين في الحملة حتى الآن وصل لما يقرب إلى 200 عضو في خلال اسبوع موضحين أنهم لم يلمسوا أي نتائج على أرض الواقع وقياس التفاعل مع الحملة يكون فقط من خلال المشاركات والتعليقات والتي تعتبر جيدة وكثيرة.
وأعرب "محمد وايه" عن رغبتهم في التفرغ الكامل لحملتهم وإنشاء موقع خاص بها كما أكدوا أنهم لن يكتفوا بهذه الحملة فقط بل يفكران في إطلاق حملات أخرى رغبة منهم في التغيير مثل حملة انطلقت مؤخرا "لإسلام مدحت" على وجه الخصوص بهدف الارتقاء بمستوى الكلام.
الشباب يؤيدون
بالرغم من الاعتراضات التي خرجت ضد الحملتين من بعض الشباب متهمين المسئولين عليها بالتدخل في شئونهم الخاصة، وحريتهم الشخصية التي لا يجوز لأحد التدخل فيها، إلا أن نسبتهم لا تقارن بعدد المؤيدين لها فتقول "مريان مرجان" إحدى المشاركات في حملة "توسيع بنطلونات البنات" أنها سعيدة جدا بالمجموعة وتتمنى من كل فتاة أن تراجع نفسها وأن تعرف هدفها من اللبس الضيق مضيفة إلى أن هذا النوع من اللبس إهانة للمرأة ولأهلها.
وتتفق "مي" مشاركة أخرى في نفس الحملة مع الرأي السابق حيث تقول إن الفتاة التي تلبس ضيق بهدف لفت أنظار الشباب إليها تقلل من قيمة نفسها وأعربت عن سعادتها البالغة بوجود هذه الحملة وحملة الشباب المعترضين على "موضة" البنطلونات "الساقطة"
ولم تختلف التعليقات التي وردت من المشاركين في حملة "رفع بنطلونات الشباب" كثيرا عن سابقتها، حيث يقول أحمد منير أحد الأعضاء: "إن فكرة هذه الحملة أهم بكثير من حملة توسيع بنطلونات البنات خصوصا بعدما عرفنا أنها علامة واضحة للشذوذ في أمريكا، فهذا "عيب وتقليد أعمى".
ويضيف أحمد حنفي مشارك آخر في نفس الحملة أن هناك صعوبة كبيرة لتغيير ذلك الأمر عند الشباب، خصوصًا أن الأهل والذي يقع عليهم عامل التربية لم يوجهوا النصائح لأبنائهم وتركوهم بهذا الشكل دون توجيه.
أما محمد سمير دياب فيرى أن صفة الرجولة لا يمكن أن نطلقها على شباب البنطلونات "الساقطة"، حيث إنهم يقومون بتقليد أشياء شاهدوها في الأفلام أو في المجلات الأجنبية متصورين بذلك أنهم "روشين" وسيجذبون الفتيات إليهم.